- عظة الأب شربل نادر – ٢٩ أيار ٢٠٢٥
اليوم تحتفل الكنيسة بعيد صعود الرب يسوع بجسده القائم من بين الأموات، بهذا الجسد نفسه الذي يحمل علامات آلامه وموته على الصليب. ما لمسني في هذا الإنجيل، إخوتي، هو هذا التحوّل النوعي في نظرة التلاميذ نحو صعود الرب يسوع إلى السماء، حين صعد إلى الآب السماوي. هذا الغياب الجسدي ليس غيابًا بالمعنى السلبي، بل بداية مرحلة جديدة.
- عظة الأب شربل نادر – ٢٥ أيار ٢٠٢٥
نحن اليوم في الأحد السادس من زمن القيامة، وهو الأحد الأخير قبل أحد العنصرة الذي نحتفل فيه بصعود الرب يسوع. كما رأينا في هذا الإنجيل، الرب يسوع يتحدث بكلماته الأخيرة لتلاميذه. هذه الكلمات يمكن اعتبارها خلاصة، وزبدة تعليمه، وهي بمثابة وصاياه الأخيرة، وبالتالي فهي أهم التوصيات التي أراد أن يحفظها التلاميذ في ذاكرتهم جيدًا.
- السَّلامُ في المحبّة
بَعدَ أنْ أعطى يَسوعُ وصيَّتَهُ الوحيدة لِتلاميذِهِ، وهيَ أنْ يُحبَّ بعضُهُم بعضًا كمّا هوَ أحَبَّهُم، إستَودَعَهُم سلامَهُ: « السَّلامُ أَستَودِعَكُم وسَلامي أُعطيكُم. لا أُعطي أنا كما يُعطي العالَم ».
- عظة الأب إيلي شمعون – ٢٤ أيار ٢٠٢٥
إخوتي،
اليوم كلمة الرب آتية لتضيء على حقيقتين نعيشهُما أنا وأنتم: وعد يسوع بالفرح وواقع قلبنا المضطرب، كما وعده بالسلام، بأن يكون الإنسان مرتاحًا ومطمئنًا ولكن هناك واقع: قلبنا مضطرب، وخائف.
- عظة الأب رمزي جريج – ٢٢ أيار ٢٠٢٥
إخوتي، كلمة الرب اليوم مهمة جدًا لحياتنا. لأننا، في كثير من الأحيان، مثل التلاميذ الأوائل، إذا لم نكن منوّرين بالإيمان الصحيح، نكون في خطر كبير أن نضيع في التفاصيل وننسى الجوهر.
انظروا، النقاش اليوم في سفر أعمال الرسل يُكمل ما قرأناه أمس وأول من أمس: هل يا ترى، لكي يخلُص الإنسان، عليه أن يُطبّق الشريعة؟
- عظة الأب رمزي جريج – ٢١ أيار ٢٠٢٥
إخوتي، كلمة الربّ اليوم مهمّة جدًّا لحياتنا، لأنّه من خلالها يسوع يعدنا ويدلّنا على الطريق كي نثمر، كي نعطي ثمارًا في الحياة.
في القراءة الأولى، تأثّرتُ كثيرًا بكيف أنّ بولس ورفاقه استطاعوا أن يجعلوا الوثنيّين يؤمنون بيسوع، فصاروا مسيحيّين. وكانوا راجعين إلى أورشليم، يكرزون في كلّ المناطق: فينيقيا – أي هنا في منطقتنا – وفي السامرة. ولمّا وصلوا إلى أورشليم، فرح قسمٌ من الكنيسة، أمّا القسم الآخر فغار وحزن، وقال لهم: “لكن هؤلاء يجب أوّلًا أن يختتنوا ويمارسوا شريعة موسى!”
أمعقول أنّ الذين بلغوا القمّة، الذي هو اللقاء بيسوع وحب الله، ما زالوا مهتميم بماذا يأكلون وماذا يشربون؟! أنظروا كيف أحيانًا نضيع في أمور صغيرة، بينما الجوهر في مكانٍ آخر!
- عظة الأب شربل نادر – ١٨ أيار ٢٠٢٥
نحن اليوم في الأحد الخامس من زمن الفصح، والكنيسة تقدم لنا هذا الإنجيل القصير، لكنه مليء بالمعاني.
يخبرنا الإنجيل: بعد أن خرج يهوذا من العلّيّة ليخون يسوع المسيح، يعطي يسوع في قلب تلك اللحظة المملوءة خيانة، والمشبعة بالظلمة—اللحظة التي فيها ابن الله، ابن الإنسان، يسوع المسيح، الذي جاء ليحب ويبشّر ويشفي ويغفر خطايا الكثيرين—يُسلَّم للموت بطريقة غير عادلة، ويتألم.
ولم يكن فقط موتًا، بل عذابًا… يُخان، يُهان، يُبصق عليه، ثم يموت أبشع ميتة: ميتة الصليب.
في قلب هذا الظرف الأسود، يعطي يسوع أهم وصية في الكنيسة، أهم وصية لنا جميعًا.
أهم وصية قالها الرب يسوع.
وتعرفون أن الإنسان، عندما يصل إلى آخر لحظاته، لا يعود لديه وقت للكثير من التفاصيل، بل يذهب إلى الجوهري والأساسي:…
- أن تُصبِحَ إبناً ناضِجاً
خَرَجَ يهوذا في الحال، فوَجِدَ يسوعُ نَفسَهُ في خصوصيّةٍ كامِلةٍ مع رُسُلِهِ ليُعطيَهُم وصيّتَهُ. هيَ المرّةُ الأولى والوحيدة الذي يُخاطِبُهم فيها قائلاً لَهُم : « يا أبنائي ».
- عظة الأب إيلي شمعون – ١٧ أيار ٢٠٢٥
كلمة الرب اليوم هي كلمة آتية لتُضيء على حقيقة في حياتنا.
أحببت كثيرًا القراءة الأولى. ما كان مضمون البشارة؟ ما كانت البشارة التي حملها الرسل ليبشروا بها؟ كانت : ما فعله الله في حياتي! قبل أن أدخل القداس، يسألني شخص سؤالًا يجعلني أفكر: كيف أثق بالله اليوم؟ كيف أضع ثقتي بيسوع في حياتي؟ أنا أحبه في كل شيء، لكن كيف أضع ثقتي به في حياتي؟
- عظة الأب إيلي شمعون بمناسبة اختتام السنة الدراسية لتلامذة ثانوية راهبات المحبة الأشرفية
أحبّ أن أقول لكم، إخوتي، لأنّي أرى اليوم في وجوهكم علامات الفرح والحب، نتيجة الخبرة التي عشتموها مع يسوع، والتي أُتيح لي هذا العام أن أشهد عليها، أن أرى ما فعله الله في حياتنا معًا. كيف أضاء حياتنا في اللحظات التي كنا فيها في الحفرة، في لحظات الحزن والتعب واليأس. جاء يسوع وأظهر لنا محبته، ووعدنا وعدًا: أنّ لنا، اليوم، فرصة أن نبدأ من جديد معه.